منتدى مدرسة 2 مارس - تيكوين // نيابة أكادير إداوتنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأستاذ سيد قطب ... وقراءة فى انتخابات مكتب الارشاد

اذهب الى الأسفل

الأستاذ سيد قطب ... وقراءة فى انتخابات مكتب الارشاد  Empty الأستاذ سيد قطب ... وقراءة فى انتخابات مكتب الارشاد

مُساهمة  tayib bomdyan 25/11/2011, 01:37

هناك كثير من المفاهيم التى يتم الخلط بينها دون استيضاح لمدلولاتها وتبدأ الأطراف فى الشد والجذب حتى يخرج الحديث عن الجادة ويدخل فى النيات وتتعقد المسائل وتتأزم ويخرج الكل خالى الوفاض وهذا مثال على ما يجرى

يأتى أحدهم فيقول أن هناك مجموعة من الاخوان تربت على أفكار الأستاذ سيد قطب فتبدأ الردود تتوالى
أولاً : أن الاستاذ سيد ينبذ العنف وقد سُمع كلامٌ من الأستاذ التلمسانى عن أن الأستاذ سيد قطب ينبذ العنف
ثانياً : يأتى رد آخر فيقول أن من يعتنق أراء الأستاذ سيد قطب منفتحون وينبذون العنف
ويدلل ثالث على ذلك فيذكر أن الدكتور عصام اجتمع ومعه المكتب السياسى وقرروا عدم المشاركة فى الانتخابات ثم أتى الذين يعتنقون أفكار الأستاذ سيد فققروا دخول الانتخابات وهذا ينافى أنهم منغلقون

وحتى تبدو الصورة واضحة أدعوا حضراتكم إلى قراءة هذا المقال وهو بحق مقال يجب أن يُفهم جيداً لأنه يحل كثيراً من الرموز المعقدة وبعدها ستبدو الصورة جلية من خلال التوضيح فى المشاركات التالية
أعتذر لانشغالى وسأواصل بعد ثلاثة أيام إن شاء الله
وسيكون الحديث إن شاء الله حول " الأسلمة " ، " الصبغة الاسلامية " ، " التأصيل الشرعى "
أتمنى ممن لديهم تساؤلات أو اضافات أو وجهه نظر أخرى أن يثرى بها الموضوع
تمنياتى لكم بالتوفيقمواضيع أخرى للكاتب يمكنك قراءتها :
سلسلة منهجية التغيير
سلسلة ..سنن قيام الأمم وبناء الحضارات رد مع اقتباس .
--------------------------------------------------------------------------------
13-01-2010 14:45 #22 ابن أبى غسان
الملف الشخصي مشاهدة المشاركات
د. أحمد سيد على

--------------------------------------------------------------------------------

تاريخ التسجيل:Aug 2002
المشاركات:169
الجنس:
الحالة : غير موجود مفهوم الأسلمة ....
سأنقل لحضراتكم أحد المقالات التى توضح مفهوم الأسلمة وهى مقارنة جيدة بين الأسلمة كمفهوم بدأ مع بداية ظهور الاصلاحيون والرواد من الحركة الاسلامية وبين التطور النوعى فى فهم الأسلمة ومن خلال المقال سيتضح معنى الأسلمة وسنتحدث عن تأثيره بعد ذلك


حول تعريف (الأسلمة): أسئلة التجربة التركية

بين مناسبة و أخرى، يتداول الإسلاميون العرب الحديث عن التجربة التركية. وفي حين يشعر كثير منهم بنوع من الارتباط العاطفي بتجربة الحركة الإسلامية التركية التي وصلت إلى مقاعد السلطة عن طريق صناديق الاقتراع، يبدو البعض منهم مشككا في (إسلاميتها)، في حين يبدو البعض الآخر وكأنه ينفي كلياً صفة ( الاسلامية) عن تلك الحركة.

والحقيقة أن أحد أسباب هذه المفارقة يتمثل في اختلاف تعريف (الأسلمة)، وبالتالي في تحديد مضمونها ومراحلها وأولوياتها، بل وحتى أهدافها النهائية، خاصة في مجال الممارسة السياسية.


ذلك أن أهل التجربة التركية وصلوا مع امتداد تلك التجربة زمانيا، وتميزها نوعياً، إلى رؤية ومعايشة مستوىً مغاير من التحديات. وهذه التحديات أفرزت تفرز أسئلةً من الواضح أنها لم تُطرح بعد في أوساط الغالبية من الإسلاميين العرب. لهذا يبدو أحيانا حين تقترب من العمق أن أصحاب التجربة الأتراك يعيشون في عالم آخر لايمت بصلة إلى مايعيشه أقرانهم العرب، رغم تشابه بعض التعابير والمفردات على المستوى النظري. هذا باستثناء تجربة حماس الأخيرة بطبيعة الحال. وهي تجربة ذات خصوصية ستكون مجال نقاش آخر.


فالأسلمة في الحالة التركية تكاد تكون مرادفاً آخر لمفهوم (الإصلاح) و(البناء) الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، بشكل يؤكد خاصةً على (العودة) إلى العصر والدخول في الزمن الراهن، بلغته وأدواته وكل مافيه من حيوية وتغيير واختلاف وتناقض وتوازنات. ولاتعني إطلاقاً مفاصلته وإنكاره وبذل الجهد في محاولة تجميده داخل إطارٍ يحمل ملامح مرحلة زمنية معينة. مع ما يصاحب هذا من تركيز ملحوظ على انتظار (انتهاء) هذا الوجود بفارغ الصبر.. بداعي كونه بكل مكوناته (ابتلاءً) و(فتنةً) مامن سبيل للتعامل معهما إلا من خلال ذلك الصبر. تمهيداً للـ (الخلاص) الذي يأتي بعد انتهاء الوجود على المستوى الشخصي أو العام.

لسنا هنا في معرض التعميم. لكن تحليل أدبيات معظم الحركات السياسية العربية، خاصة منها المنخرطة في العمل السياسي، يُظهر أن تعريف (الأسلمة) فيها يؤكد، إضافةً إلى تجميد الزمن، على محاصرة وتنميط الفعل البشري في قوالب محدّدة و محدودة من الممارسات. ووفقاً للتصور السائد، يجب أن يتم هذا بشكلٍ تسير فيه الجماهير (خلف) الحركة التي تقود الفعل وتوجهه. كما يجب أن يتم وفق قراءة الحركة وفهمها للدين وللعصر على حدّ سواء. بمعنى أن دور الجماهير من الفعل البشري يقتصر على الاستجابة والالتزام. وحين يتحقق هذا في أعلى درجاته تبلغ الأسلمة أوجها وتصل إلى تمامها.


بالمقابل. يثق أهل التجربة التركية بالجماهير وبقدرتها هي على صناعة الحياة. لكنهم يدركون طبيعة دورهم لتحقيق ذلك الهدف. لهذا لايرون أي معنى لمحاولة قسر الملايين على تحقيق معايير أخلاقية معينة في ظل افتقاد مقومات الشعور بالكينونة الإنسانية على المستويين الثقافي والمادي. خاصة في مجتمع تعرّض على مدى عقود لظروف سياسية واقتصادية لم تساعد على ذلك.

لايمكن بطبيعة الحال استيفاء الحديث عن تلك المقومات هنا. لكن المؤكد أن وجودها مستحيل في غياب قيم الحرية والعدل والمساواة وسيادة القانون. وفي غياب منظومة إدارية وقانونية تسمح بالحلم والطموح، وتفسح المجال لممارسة فعل بشري ولوجود تجربة إنسانية تسعى لتحقيق الحلم والطموح، مهما كانت احتمالات الخطأ والصواب في تلك التجربة.

لسنا هنا إذا بإزاء حركات وأحزاب تقدم نفسها بلسان الحال إن لم يكن بلسان المقال على أنها (قيادة) لديها كل الإجابات.. وإنما على العكس، نحن بإزاء حزب قدّم نفسه على أنه يريد أن يكون (إدارة) للمجتمع تسعى لتمكينه من صناعة حاضره ومستقبله. لكنها إدارةٌ تدرك أن أسئلة الواقع كثيرةٌ وكبيرة. وأن من المستحيل الإجابة عليها إلا من خلال الفعل التراكمي للمجتمع بجميع مكوناته وشرائحه. وبالتالي، فإن دور الإدارة ينحصر في تحقيق الشروط التي تمكن المجتمع من الوصول إلى ذلك المراد عبر ممارسات وتجارب تتسع باتساع الكمون الهائل الموجود في الفعل البشري على مستوى الفرد والجماعة.

إن دراسة الواقع التركي بشيء من المتابعة والمنهجية تُظهر حقاً حجم الاختلاف في تعريف مفهوم الأسلمة بين الحركات والأحزاب الموجودة في العالمين العربي والإسلامي.

فخلال زيارة عمل أكاديمية لتركيا الأسبوع الماضي تصادف أن التقيت بأكاديمي إسلامي من إحدى الدول العربية. علمت من خلال الحوار أن النشاط الأكاديمي الذي يحضره الرجل كان الهدف الثاني لحضوره. في حين كانت الأولوية لمحاولة رؤية المرحلة التي وصلت إليها عملية (أسلمة) المجتمع التركي بعد سنتين من حكم حزب العدالة و التنمية. كانت هذه الزيارة الأولى للرجل و كان واضحاً تعاطفه مع التجربة التركية على الصعيد النظري لأسباب ثقافية و تاريخية معروفة. لكنه كان يبدو أيضاً متلهفاً جداً لرؤية أمثلة محددة كانت في ذهنه لنمط معين من (الأسلمة). وحيث أن هذا النمط كان يتمحور حول جملة من المؤشرات (الظاهرية)، فقد كانت خيبة أمل الرجل كبيرة. ويمكن القول أنها بدأت بمرحلة الدهشة وانتهت بمرحلة الصدمة الكاملة.

كان من أكثر ماحيّره مثلاً استمرار وجود بعض المظاهر التي تتعلق بالأخلاق في المجتمع التركي مثل وجود الحانات والملاهي الليلية وما يلحق بها ويستتبعها من مظاهر.. من هنا، تساءل الرجل عن أصل مشروعية وجود حكومة (تدّعي أنها ذات توجه إسلامي) حسب قوله إذا لم تقم بالتعامل مع تلك المظاهر حسب التعاليم الإسلامية حتى الآن. بل إنه أكد أنه حتى لو حدثت تلك الخطوة حاليا فإنها ستكون متأخرة جداً لأن الواجب كان يقتضي أن تبدأ الحكومة بذلك منذ الأيام الأولى لها في الحكم.

(هذا أقل مايمكن أن يفعلوه) حسب قول صاحبنا.

والحقيقة أن هذا هو فعلا أقل مايمكن القيام به حسب منظري الإصلاح من الساسة الأتراك. ولهذا السبب بالتحديد فإنه قد يكون آخر ماتفكر به الحكومة. (لم يهدم الرسول الأصنام عند بعثته بالرسالة) قال لي أحد هؤلاء (بل إنه مضى يطوف حول الكعبة في وجود الأصنام بجانبها فترة طويلة) تابع الرجل. (لقد كان وجود الأصنام في الواقع تعبيرا عن وجودها في القلوب قبل ذلك. وبالتالي فقد كانت الاستراتيجية تقتضي هدم الأصنام في القلوب أولاً عبر تغيير ثقافة عَبَدة الأصنام. حتى إذا تحقق ذلك قاموا بهدم أصنامهم بأنفسهم دون أن يجبرهم أحد على تلك المهمة). تذكرت أنني قرأت مايشبه هذا الطرح من مثقف عربي إسلامي منذ عشرين عاما.. فهل يؤكد هذا حقيقة أن الإسلاميين الحركيين العرب لايقرؤون؟ أم أنها تؤكد حقيقة حرصهم على تجميد الزمان؟


تبدو الإجابة مؤلمة في الحالتين.

د. وائل مرزا / كاتب عربي

رابط المقال
http://www.akhbaralaalam.net/author_...ail.php?id=749 رد مع اقتباس .
--------------------------------------------------------------------------------
15-01-2010 13:37 #23 ابن أبى غسان
الملف الشخصي مشاهدة المشاركات
د. أحمد سيد على

--------------------------------------------------------------------------------

تاريخ التسجيل:Aug 2002
المشاركات:169
الجنس:
الحالة : غير موجود الأسلمة والصبغة الاسلامية ... والآثار السلبية
الاشكالية فى قضية الأسلمة والصبغة الاسلامية تتعلق بأمرين الأول وهو المصطلح نفسه إذ يقسم كل شىء إلى نوعين فهناك تجارة اسلامية وتجارة غير اسلامية وهناك فن اسلامى وفن غير اسلامى والاشكالية فى هذا أن الفن واحد لكن هناك فن راق وهناك فن غير راق ويمكن لنا أن نضع حينها معايير لقياس الفن الراقى من غير الراقى أوأن نضع معايير للاقتصاد القائم على الرأسمالية أو الاشتراكية وبين الاقتصاد القائم على نموذج حضارى يهتم بالقيم ومصالح الناس أما اضافة اسلامى إلى الأمور تضع حواجز أمام وضع المعايير ومن ثم الحكم على الأشياء ويصبح مجرد وجود ملتحين وممثلات لا يظهرن شعورهن ولا يتبادلن الغزل هو أحد التصنيفات للمسلسلات الاسلامية ويجر الأمر الأول إلى الأمر الثانى وهى السطحية

فأصبح البنك الربوى بمجرد أن يفتح شباكاً ويكتب عليه البنك الاسلامى يتحول إلى بنك اسلامى وتصبح معاملاته معاملات اسلامية وقد فسر مالك بن نبى فى كتاب " مشكلات الحضارة : المسلم في عالم الاقتصاد " هذه الاشكالية " “واذا بالمسلم الذي يختار هذا الاتجاه يغوص في محاولة تخليص الرأسمالية من الربا، لأنه محرم في شريعته”. ويضيف: “وكأنه من الناحية الفنية يحاول تخليص جسد من روحه، ويرجو أن الجسد سيبقى حياً ويقوم بمهامه” وبدلا من أن يتجة فكر المسلمين إلى تبنى مفهوماً جديداً ويقدم للبشرية نظاما اقتصادياً جديدا إذ به يوقع نفسة فى براثن النظم الأخرى ويحاول أن يضفى عليها الصبغة الاسلامية وهى بلادة فى التفكير وقلة فى الحيلة وضعف فى الإرادة

وحينما اردنا أن نأسلم الفنون فكل ما يهمنا هو أن تظهر الممثلة وقد غطت شعرها وأهملنا تقديم سينما ومسلسلات جادة تعالج قضايانا وتقدم رؤية واقعية كما أحدثتة السينما الايرانية على سبيل المثال

وأصبح الممثلون الذين بدأوا فى التوبة والرجوع عن الأفعال المشينة يتجهون إلى التراث فبين تاريخ امام سابق ومصلح قديم أصبح الفن المقدم فناً غير جاذب لفئات كثيرة من المجتمع وأصبح سمة مميزة لأصحاب الحركات المسماة بالاسلامية مما أوجد انفصالا بينهم وبين طبقات أخرى

وما أسهل أن تسير فى شارع من شوراع بلادنا وترى ذلك الخلط الذى أحدثته هذه المفاهيم فترى فتاة قد لبست ما يصف بدنها وفى أعلى رأسها قماشة سميت افتراءا بالحجاب وأصبح تسويق هذا التوجه من دعاة ومشايخ يرونه خطوات تدريجيه للهداية والرجوع أو بين من يصورون أن هذا هو الحجاب الكامل أو أن هذا هو الشكل اللائق بمن يلتزمون بالأخلاق فالدولة على عهد النبى صلى الله عليه وسلم ومن بعده كانت لا تضع هذه التصنيفات بل كان الجميع مسلمون وغير مسلمين ملتزمين بالزى المحافظ بغض النظر عن كونهم يدينون بالاسلام أم بأى ديانة أخرى ولو أن المفهوم تحول إلى الاحتشام وترك العرى ووضع نماذج للزى المحتشم والزى غير المحتشم ووضعت التصنيفات على هذا الأساس لما أحدث هذه الحالة من الجدل الذى جر إلى السطحية وقسم البلاد إلى فرق شتى

بل حتى وصف الحركات التى تدعوا إلى الفضيلة بالحركات الاسلامية وتسمية الذين يدعون للقيم والأخلاق بالاسلامين هو نوع من هذه السطحية أيضاً فلا مجال لاحكتار الاسلام من أحد ومنعه من الآخرين وأحدث هذه الأمر اشكاليتان أما الأولى فهة ادعاء كل حركة وكل طرف أنه الجهه التى تمثل الاسلام ومن ثم فهو صاحب الحلول الأفضل وعلى الجميع إن أرادو الخير أن يتعاونوا معه وان يعينوه فى تجربته وبالتالى فقد أدى هذا إلى الاشكالية الثانية وهى التعالى فى الخطاب وعدم السعى للتواصل بين أعضاء هذه الحركات أو بينهم وبين الطوائف الأخرى من المجتمع وبدلاً من أن تكون هذه الحركات مثالا يحتذى فى التجميع والمصالحة والمقاربة بين أطياف المجتمع أصبحت أداة للتفريق والتمييز

وما أكثر ما تجد رجلا ذا لحية وجلباب قصير يقدم ويفضل فى إمامة الناس على الرغم من وجود من هو أكثر منه ثقة وحفظا وفقها لا لشىء إلا السطحية فى النظر إلى الشكل والهيئة

ولقد خلق هذا توجساً لدى القوى الأخرى وخلق حالة من الفرز فى المجتمع أدت إلى فقد الثقة فى الجميع وسهلت على كل ديكتاتور أو ظالم أن يستغل هذا الحالة من الاستقطاب فيضرب هذا بهذا وهذا بذاك وكلما فتحت الساحة لفصيل ظن أن هذا نصر من الله وفتح منه لأنهم الحركة الصحيحة وما هى الاسنوات ويعود الظالم إلى اغلاق الباب عليهم وفتحه لآخرين وتبدأ العجلة فى الدوران وكلما اشتدت الضربات ظن أصحاب هذا الفريق أن هذا ابتلاء من الله وأنها المحنة وأن هذه علامة على سلامة الطريق وصحته وتضيع المحاسبة والمساءلة والوقوف لاستخلاص الدروس إذ أن العقلية تبدأ فى بناء شرنقة جديدة تمنعها من رؤية الحقيقة ومحاسبة المتسببين وليس المقصود عقابهم بل باستبيان مناطق العور والضعف لاصلاحها وعدم الوقوع فيها مرة أخرى

فالحل فى قراءة جادة وفاعلة تقدم نموذجا فاعلا وحلولا عملية لمشكلات الواقع من خلال قيم الاسلام وتعاليمه وفق أحدث التطورات وما وصلت إليه فنون العصر بعيداً عن السطحية واللجوء إلى صبغة هى أشبه بطلاء يحاول أن يخفى عيوب جدار أوشك على أن ينهدم رد مع اقتباس .
--------------------------------------------------------------------------------
15-01-2010 16:11 #24 جندي العقيدة
الملف الشخصي مشاهدة المشاركات
جندي في الله جهادي

--------------------------------------------------------------------------------

تاريخ التسجيل:Jul 2006
المشاركات:1,850
الجنس:
الحالة : غير موجود آفة أغلب المسلمين ( التطرف الحاد ) , و غياب الوسطية .

إما أن الإسلام هو مظاهر فقط , أو جوهر فقط .
الإسلام هو الشعائر و القوانين و الحدود و الزكاة , أو الإسلام هو العدل و الشورى و الحرية و الرخاء .
الأسلمة هي أسلمة المظاهر و اللحية و الحجاب و منع الرقص و بذلك فإن طالبان هي نموذج الإسلام , أو الأسلمة هي الحضارة و الديموقراطية و الرقي و بذلك فإن ( سويسرا ) هي نموذج الإسلام .

الإسلام ليس الحجاب , و ليس الشورى , و ليس الصلاة , و ليس الرخاء , .......

الإسلام عقائد , و شعائر , و أخلاق و قيم فردية , و قيم و مبادئ جماعية , و قوانين منظمة للحياة , و نظم اجتماعية و سياسية عامة قابلة للتفصيل مرنة قابلة للبناء عليها .

بغض النظر عن الاصطلاحات , فإن ( الفن الإسلامي ) أو ( الفن المنضبط بالإسلام ) ليس أحد الطرفين ( ممثلات محجبات دون غزل ) أو ( فن راق ) , فالأولى شكل بلا مضمون , و الثانية خاضعة لمفهوم ( الرقي ) عند كل شعب .
( الفن الإسلامي ) أو ( الفن المنضبط بالإسلام ) هو الفن الذي تتفق أهدافه مع الإسلام , و يعالج القضايا بشكل يتفق مع الإسلام , و هو في ذلك لا يتجاوز أحكام الإسلام .
و هكذا قل في الاقتصاد و الاجتماع و غيره .

المشكلة الكبرى هي في تصور كثير من المسلمين أننا عاجزون عن إنتاج نظم خاصة بنا مستمدة من الإسلام , فنحن يجب علينا - عندهم - أن نحدد شكل النظام الإسلامي مثلا إما ليبراليا رأسماليا أو اشتراكيا , إما نظام حكم برلماني أو رئاسي , إما كذا أو كذا .
لا مانع من الإفادة من الجهد البشري , و لا يمكن الزعم أن كل جهد بشري لأي أمة غير مسلمة هو ضلال , إنما نحن عندنا موازين ننتقي بها , مثل الذي يذهب للسوق لينتقي الثمار الجيدة و يدع الرديئة .

هذا ما تعلمناه من الشهيدين العظيمين , حسن البنا و سيد قطب .مدونتي : أنا صريح


رد مع اقتباس .
--------------------------------------------------------------------------------
15-01-2010 16:15 #25 جندي العقيدة
الملف الشخصي مشاهدة المشاركات
جندي في الله جهادي

--------------------------------------------------------------------------------

تاريخ التسجيل:Jul 2006
المشاركات:1,850
الجنس:
الحالة : غير موجود من رسالة ( السلام في الإسلام ) للإمام البنا :
النظم الثلاثة في الصلاة

قلت ذات مرة مداعبا للسامعين في إحدى المحاضرات ـ وكانت خطوة موفقة كل التوفيق والحمد لله ـ إن هذه الصلاة الإسلامية التي نؤديها في اليوم خمس مرات ليست إلا تدريبا يوميا على نظام اجتماعي عملي , امتزجت فيه محاسن النظام الشيوعي بمحاسن النظام الديمقراطي بمحاسن النظام الدكتاتوري ، فعجبوا وقالوا: كيف كان ذلك؟.. فقلت: أفضل ما في النظام الشيوعي من حسنات تدعيم معنى المساواة والقضاء على الفوارق والطبقات , ومحاربة الاعتزاز بالملكية التي يكون عنها هذا التفاوت .. وهذه المعاني كلها يستحضرها المسلم ويشعر بها تماما , وتتركز في نفسه إذا دخل المسجد لأنه يستشعر لأول دخوله أن هذا المسجد لله ، لا لأحد من خلقه ، وأنه سواء العاكف فيه والباد ، لا صغير فيه ولا كبير ولا أمير ولا حقير ولا فوارق ولا طبقات ، فإذا صاح المؤذن: (قد قامت الصلاة .. قد قامت الصلاة) , استوى هذا الجمع خلف إمامه كالبنيان المرصوص , فلا يركع أحد حتى يركع الإمام ولا يسجد حتى يسجد ولا يأتي بحركة أو سكون إلا تابعا له ومقتديا به ومقلدا إياه ، وهذا هو أفضل ما في النظام الدكتاتوري: الوحدة والنظام في الإرادة والمظهر على السواء ، ولكن هذا الإمام مقيد هو نفسه بتعاليم الصلاة ودستورها ، فإذا انحرف أو أخطأ في تلاوة أو عمل كان للصبي الصغير وللرجل الكبير وللمرأة المصلية خلفه ، كان لكل واحد من هؤلاء الحق كل الحق أن ينبهه إلى خطئه وأن يرده ، إلى الصواب في أثناء الصلاة , وكان على الإمام كائنا من كان أن ينزل على هذا الإرشاد وأن يعدل عن خطئه إلى الحق والصواب ، وليس في الديمقراطية أروع من هذه الحسنات .. فماذا بقى بعد ذلك لهذه النظم من فضل على الإسلام؟! .. وقد جمع محاسنها جميعا واتقى بهذا المزج البديع كل ما فيها من سيئات (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82) . رد مع اقتباس .
--------------------------------------------------------------------------------
+ الرد على الموضوع

صفحة 2 من 2
الأولى
1
2
إذهب إلى الصفحة: الإنتقال السريع السقيفة للتربية الفكرية والسياسية الأعلى
أقسام المنتدىلوحة التحكمالرسائل الخاصةالاشتراكاتالموجودون الآنالبحث في المنتدىالصفحة الرئيسية للمنتدىالمنتدياتقسم الفكر والتربية الجهاد سبيلناالبنا لصناعة الرواحل دار الأرقم للتنمية البشرية والدوراتالسقيفة للتربية الفكرية والسياسية أخبار الإخوان في العالمانتخاباتالقرضاوي للعلوم الإسلامية ركن الحوارات الشرعيةمدارج السالكين للتربية الإيمانيةمودّة ورحمة وبناء ركن الإخاء للأخواتشذرات للموضوعات العامة واحة الملتقى (للإخوة)ساحات العمل والمشاريع سرايا الدعوة سرايا الدعوة ... فرقة الفكر والقلمسرايا الدعوة ... فرقة الإبداع والتصميمسرايا الدعوة ... فرقة النشر والدعوةركن التسجيلات والحوارات الحصريةركن موسوعة الإخوان المسلمينإذاعة غرفة سرايا الدعوةالأركان المتخصصة جنان المعرفة للموضوعات العلميةوحي القلمالفن الإسلامي أبو مازن للصوتياتبوح صورةسلسبيل للتقنياتالهدهد للغات« الموضوع السابق | الموضوع التالي » معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
أكواد المنتدى متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
قوانين المنتدى

-- الإستايل القديم -- الآزرق الاتصال بناالملتقىالأعلى.الساعة الآن 11:37
Powered by vBulletin™ Version 4.0.5
Copyright © 2011 vBulletin Solutions, Inc.

سيد قطب.. قراءة جديدة
الاثنين 21 شوال 1424 الموافق 15 ديسمبر 2003

جمال سلطان

( 1 )

لا يوجد قارئ في العربية مر على سيد قطب إلا وترك الرجل فيه أثرًا لا يمحى عبر الزمن، وهي ظاهرة تتصل عادة بالأشخاص أو المواقف الفاصلة والمميزة في حياة البشر، حيث تلتصق بالذاكرة الصورة أو الكلمة أو الذكرى بحيث يصعب على تصاريف الزمن أن تمحوها من ذاكرة الإنسان مهما مرت الأيام ومهما تعاورت الإنسان تصاريفها وأحوالها، من يقرأ سيد قطب يجد هذه الروح العجيبة التي تتسلل إلى حنايا النفس وتلمس أدق ما فيها وأرق ما فيها من مشاعر لكي تأخذ بها وبلباب العقل معها إلى آفاق بعيدة في عمق التاريخ وعمق النفس وعمق الحياة ، بل إنها تجمع عليك كل هذا في سياق واحد ولحظة واحدة وشعور واحد ، ليس الأمر متصلاً فقط بعبقرية الأدب وبراعة الأديب ، وإنما هناك روح الفكرة وصدقها وتوهجها المذهل في نفس صاحبها ، عندما يجتمع مع قلم حساس وشعور مرهف ، وإيمان بالله عميق ؛ تجد هذا الشعور المتدفق الذي تستشعره في عقلك ووجدانك عندما تقرأ لسيد قطب ، وخاصة في تحفته الكبيرة " في ظلال القرآن " ، ولم أجد أصدق تعبير عن حالها وقيمتها وأسلوبها من الكلمات التي وصف بها الزعيم المصري سعد زغلول كتابًا للأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي فقال : كأنه تنزيل من التنزيل.



( 2 )

مشكلة التعاطي مع تراث سيد قطب ومنهجه هو مشكلة قرّائه؛ لأن كل قارئ كان يأخذ من الرجل ما يشتهي، بعضهم بحسن نية، مثل التيارات المغالية التي حاولت استنطاق كلماته بما يؤدي إلى التكفير ومشتقاته ، ومنهم من فعل الأمر بسوء نية وترصد غير أمين مثل هؤلاء الذين اندفعوا في خصومة مع غيرهم من الإسلاميين فصفوا حساباتهم مع سيد قطب، حتى أني اطلعت على كتاب اعتبر الرجل من فاسدي العقيدة والداعين إلى حكم الجاهلية والطاعنين في صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، كذلك هناك القراءات الأمنية لفكر الرجل ودوافعها من قبل بعض النظم القمعية مفهومة من تحويل الرجل وكتاباته إلى " شماعة " يعلقون عليها الثمرات المرة لسياساتهم القمعية في السجون والمعتقلات، مما أفرز لنا دوامات التطرف التي لا تنتهي ، وذلك على النحو الذي حدث مع الحقبة الناصرية في مصر ، وهناك قراءات ظالمة كانت نتيجة قراءات مغلوطة عن عمد من قبل شخصيات علمانية متطرفة ، عجزت عن فهم الحالة الإسلامية وخصوصياتها؛ فراحت تدعي فهما لأخص ما فيها وأعمق ما فيها ، وهو كتابات سيد قطب فأساءت إلى نفسها وإلى منهج البحث ذاته دون أن تسيء إلى الرجل ، هذه النزعات والنزاعات حول الرجل والتي ولدت الكثير من الجدل والعراك الفكري الساخن والمنفعل ، هي التي حرمت الكثيرين من تأمل قيمة الرجل وقامته ، وأسرار القبول العجيب لكتاباته، ومن ثم كيفية الإفادة الجادة من عطائه الفكري والدعوي ، وأحسب أن هذه الحالة هي التي ما زالت قائمة حتى الآن ، ولم يفلح حتى حواريوه وتلاميذه من الفكاك منها بفعل ضغوط الواقع وربما غياب الوعي بالقيمة المستقبلية لفكر سيد قطب.



( 3 )

سيد قطب كان ـ في تقديري ـ هو اللحظة الفارقة في تاريخ الفكر الإسلامي والعربي الحديث، بحيث يمكن أن يؤرخ المؤرخون للفكر العربي والإسلامي الحديث بهذه اللحظة، ما قبل سيد قطب وما بعد سيد قطب. وبإيجاز نأمل أن يتابعه من وهبه الله سعة الوقت والنشاط الذهني.

أقول: إن الفكر العربي والإسلامي بدأ رحلته في التاريخ الحديث بحال الصدمة والذهول أمام اكتشافه الفارق الحضاري الكبير بينه وبين العالم الغربي ، ووقع التمزق النفسي بين ما يؤمن به ويدين الله تعالى به من أن دينه هو الدين ، وأن نوره هو النور ، وأن من لم يجعل الله له نورًا فما له من نور ، وأن أمته هي الأعلى بالإيمان ، وبين الواقع الذي انكشف أمامه بهول الفارق بين ذلته وعلو الآخرين ، وهوانه واستكبار الآخرين ، وضعفه وقوة الآخرين ، وفوضاه وعبقرية نظام الآخرين ، وتخلفه وتقدم الآخرين ، هذه الصدمة المذهلة للعقل والمربكة للوجدان انعكست في أفكار ذلك الجيل فوقعت سلسلة الانهيارات الفكرية والعقدية التي طال الحديث عنها، وانتشر فيمن أرخوا لتلك المرحلة، بدء من رحلة رفاعة الطهطاوي مرورًا بانكسارات الشيخ محمد عبده ومدرسته بما فيها كتابات قاسم أمين ، وانتهاء بإحباطات طه حسين الذي رأى في النهاية أن النهوض بأمة المسلمين يكون باتباع أوربا في خيرها وشرها على السواء ، هذا التراث كله يصعب أن يتوقف المتأمل أمامه بمجرد النقد والاشتباك الفكري لدحض منطقه وتسفيه منطلقاته والكشف عن فساد منهجه ، وإن كان كل ذلك مطلوبًا بالتبعية ، ولكن الأهم هو تأمل اللحظة التاريخية التي ولد فيها هذا الفكر، وأبعادها النفسية ، أن تتعايش مع أصحابها وتفهم نزعاتهم والمؤثرات النفسية والاجتماعية التي أثرت عليهم قبل أن تناقش أفكارهم ، لقد كان تراثهم حالة نفسية واجتماعية أكثر منها حالة فكرية.



( 4 )

ومع اقتراب القرن العشرين الميلادي من انتصافه بدأت تظهر في الأفق علامات وعي جديد ، بكتابات نقدية لتراث الصدمة والذهول ، كانت مقدماتها في التراجع الذي لاحظه مؤرخو الفكر على نزعات الكتابة عند طه حسين والعقاد ومحمد حسين هيكل وعلي عبد الرازق وآخرين ، كانت هناك عودة إلى التراث الإسلامي ، ومشاعر اعتزاز به ، وافتخار بعطاء الأمة الكبير ، وكان كل ذلك غائبًا عن كتابات لحظة الصدمة ، وبدأ الوعي بمشكلات الحضارة الغربية ، وتأملات نقدية في بنيتها وأمراضها النفسية والاجتماعية ونفاقها ووحشيتها التي حاولت إخفاءها بالترويج الكاذب لمعاني الإنسانية وحقوق الإنسان ، كما أن هناك كتابات نقدية للأجيال الجديدة كانت أكثر جرأة وجسارة في نقد تراث مرحلة الصدمة في المنطقة العربية ، ولعله في مقدمة هذه الكتابات مؤلفات الدكتور محمد محمد حسين يرحمه الله ، وخاصة كتابه المهم "الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر" والذي هاجم فيه بضراوة وعنف ـ له ما يبرره ـ أفكار تلك المرحلة وأشخاصها ، ولعل عنف الرجل يرجع إلى إحساسه بأن هالات القداسة التي حاول الإعلام العربي إضفاءها على رموز ذلك الجيل لا يمكن إسقاطها وكشف كذبها وزيفها إلا بهذا القدر من الوضوح ومن الصرامة الفكرية ، كذلك كانت هناك جهود كبيرة وصبورة للراحل الكبير الأستاذ أنور الجندي، وأعتقد أن جهود أنور الجندي مع جهود محمد حسين صاحب الكتاب الشهير الآخر " حصوننا مهددة من داخلها " قد أديا الغرض بكفاءة عالية، وإن كانا لم يمحوا آثار وعي الصدمة عن الواقع العربي وحتى الفكر الإسلامي ، خاصة في ظل صعود نجم الاشتراكية والفكر القومي والذي وصل من إبهاره إلى حد انكسار أفكار الإسلاميين أنفسهم وانجذابهم إلى "القطب" الجديد ، حتى ولو كان برؤية نقدية ، ولعلنا نذكر الكتابات التي عرفتها الستينات الميلادية من القرن الماضي ، والتي حاولت الربط بين الإسلام والاشتراكية أو الإسلام والقومية ، وكان من أبرزها كتاب الراحل الكبير مصطفى السباعي ـ يرحمه الله ـ عن " اشتراكية الإسلام".

في هذه اللحظة التاريخية ظهرت كتابات سيد قطب الأخيرة ، والتي مثلت القفزة الروحية والفكرية الرائعة التي نقلت الوعي الإسلامي والوجدان الإسلامي من الانجذاب إلى الواقع وتراث الصدمة بكل آثاره وذيوله إلى أفق جديد وبعيد، لا تشوبه أية شائبة من ذلك التراث المهزوم والمأزوم ، أتى سيد قطب لكي يقول للجيل الجديد بثبات مدهش وبساطة مفعمة بالثقة بالله ودينه وكتابه إن كل ذلك ركام من الفكر الضال ، بعد عن الحق والحقيقة قدر بعده عن نور الله وهديه. ثم أخذ بيد قارئه إلى هناك ، حيث النبع الصافي " الوحي الإلهي" لكي يعيد إلى قلب المؤمن بشاشة الإيمان ، وإلى عقل المؤمن بهاء الفكرة القرآنية ، ثم يكشف له عن خواء حضارة " الإنسان " الجديدة ، وأن إبهارها كاذب ، وأن عوراتها مفضوحة ، وأنها " محض جاهلية " لا تخفي وحشيتها وانحرافها وبعدها عن " إنسانية الإنسان " كل مساحيق التجميل الحضارية.



( 5 )

عندما كشف سيد قطب زيف الحضارة الجديدة ، لم يفعل ذلك مجرد حماسة ، رغم العاطفة المشبوبة في كلماته ونبضها ؛ بل كان يقدم خطابًا فكريًّا عاقلا لا يسع أصحاب التأمل الفكري الفكاك من حجيته وسلامة منطقه ، كما أنها كانت رؤى نقدية من بصير وخبير بتلك الحضارة ، معايشة لها أيام سفره في أمريكا، وقراءة متأملة في كتابات مفكريها وروادها ، كذلك كانت من العلامات الفارقة لكتابات سيد قطب عن الحضارة الغربية ، وهي من النقلات التي لم يعرفها الفكر العربي قبله ، أنه لم يكتب ما يكتب من منطلق الدفاع أو دفع التهمة عن دينه وأمته ؛ بل كان يكتب من منطلق استعلاء إيماني رائع وغير متكلف على هذا الواقع المنحرف الجديد الذي شكلته في عالم البشر الحضارة الغربية ، كان يهاجم وينتقد دون أي حاجة إلى دفاع أو مرافعة عن حضارته ودينه وأمته ، هذا لم يحدث قبل سيد قطب أبدًا. في تاريخ الفكر العربي الحديث ، كانت الكتابات حتى التي تهاجم الحضارة الغربية والفكر الغربي ـ على ندرتها ـ كانت دفاعية تعتذر عن ذاتها مع نقدها للآخرين ، ويذكر مؤرخو تلك المرحلة الجدل الذي وقع بين سيد قطب ومالك بن نبي ـ يرحمهما الله ـ عندما أعلن سيد قطب عن كتابه الجديد " نحو مجتمع إسلامي متحضر " ثم رأى أن يغير عنوان الكتاب قبيل الطبع إلى " نحو مجتمع إسلامي " ومنع كلمة " متحضر " لأنه اعتبر أن وصف الإسلام بذاته يشمل التحضر ويعني التحضر الحقيقي ، مالك تصور أن هذا تكلف من سيد قطب وتوتر فكري لا مبرر له ، ولكن الحقيقة أن هذا كان تناسقًا طبيعيًّا مع مشروع سيد قطب الفكري والروحي ، الذي لا يرى الإسلام بحاجة إلى دفاع أو تزويق أو تزيين ، هو بذاته النور وهو الحضارة وهو صانع إنسانية الإنسان المتوافقة مع فطرته وجوهر روحه والضامنة أيضًا لتوافق الإنسان مع الكون كله بشجره وحجره وأرضه وسمائه ، وإذا كان عالم المسلمين قد حرم من شيء من ذلك ، فتلك مشكلتهم هم لا مشكلة الإسلام .



( 6 )

هذه الروح الجديدة التي كتب بها سيد قطب، نقلت مشاعر الجيل الجديد من المسلمين إلى عالم إنساني مدهش، ينظر باستعلاء حقيقي إلى الواقع المحيط به، ويسقط الهالة المقدسة عن رموز فكرية كبيرة في دنيا العرب والمسلمين ، ويجمع على الإنسان المسلم المعاصر لأول مرة شعوره وفكره في صعيد واحد، يجعله أكثر ثقةً في مستقبله ومستقبل أمته ، وأكثر رسوخًا في إيمانه بنور الله وهدي نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- ، وأكثر إصرارًا على إعادة الاعتبار إلى شريعة الله وحكمه؛ لكي يكون مرجعية الحياة كل الحياة في عالم الإنسان ، ولقد كان سيد قطب - ككل مفكر عقدي يمثل لحظة فارقة في تاريخ أمته-حاسمًا في فصله بين الفكر الإسلامي وغيره من الأفكار التي تتأسس على غير هدى الله ونوره من النظريات المنحرفة أو المناهج الباطلة أو القوانين المصادمة لحكم الله وشرعه، لم يتردد لحظة في وصف ذلك كله بـ"الجاهلية"، وهو مصطلح إسلامي أصيل يختزل في دلالاته معاني البعد عن هدي الله ونوره مع الحمق مع الجهالة مع قصر نظر الإنسان.

وللأمانة فإنه من الصعب أن يجد الإنسان المسلم مصطلحًا آخر يؤدي هذه الصفات والدلالات مجتمعة في الحالة الإنسانية التي صاغتها ورسختها الحضارة الغربية ولوثت بها ـ على قدر متفاوت ـ بقاع الأرض كلها ، ولا يضير سيد قطب أن يكون هناك من الشباب الإسلامي من أساء استعمال المصطلح أو أخذه إلى غير رسالته ، وحاول أن يؤسس به فقهًا جديدًا أو منهجًا عقديًّا أصوليًّا جديدًا يفرز به الواقع ، أو من حاول أن يجعله منطلقًا لفتاوى مستهترة أو متعجلة أو متطرفة في تعاملها مع الواقع ، وكل ذلك حدث بالفعل ، ولكنه وزر من أخطأ به ، وليس وزر سيد قطب وعطائه ورسالته ، وهي نفس الاندفاعات التي جعلت طوائف من الجيل الثاني في الإسلام تسيء التعامل مع نصوص القرآن والسنة ذاتها ، فانتهى بها إلى تكفير صحابة رسول الله والتأسيس لمنهج الخوارج بكل عواقبه وتراثه الكئيب في تاريخ الإسلام .


( 7 )

يخطئ من يتصور أن مشروع سيد قطب قد انتهى أو أن واقعه وزمانه قد تجاوزه عالم الواقع وعالم الفكر، ومن يتصور ذلك لا يبعد كثيرًا عن فهم الغلاة في سيد قطب ، الذين حوّلوه إلى مجرد نصوص ودلالات فقهية أو عقدية ، وليس هكذا مشروع سيد قطب ، فمشروع الرجل هو تجديد إيمان المؤمن بدينه، وشحذ هممه نحو نهضة أمته وصناعة مستقبل أفضل لها وللبشرية، والتحذير الدائم من الخضوع لنمطية الواقع، أو التقولب في عصر من العصور البائسة ، وإنما العصر الحقيقي هو " عصر الجيل القرآني " هو عصر الإسلام الذي يؤسس لحضارة جديدة يظلها شرع الله وهديه ، فكر سيد قطب ثورة متجددة في عالم الفكر وعالم الواقع ، وهي تزهر في عقول ووجدانات من قرؤوه ويقرؤونه على مر الأيام ، ولا يوجد أديب إسلامي من بعده ، ولا مفكر إسلامي ، ولا داعية إلا وكان للرجل بصمته في فكره وفي مواقفه ، حتى من تكلف مخالفته أو التحفظ على بعض كتاباته ، ومن ثم يبقى مشروع سيد قطب مشروعًا مستقبليًّا تجديديًّا ، يلهم الأجيال الجديدة بروح العطاء للإسلام والعمل على نهضة أمته ، ويجعل نفوسهم مفعمة بالهمم العالية المستعلية على ضغوطات الواقع وتحديات الطريق ، وموصولة بمسيرة التاريخ الفذ والأمة الواحدة منذ آدم -عليه السلام- وحتى يرث الله الأرض ومن عليها ، ولذلك لا يعيد القارئ لكتاب الظلال على سبيل المثال قراءته الآن ، إلا ويجد فيه ذات الروح التي وجدها منذ سنوات بعيدة ، يقرؤها الشيخ أو الكهل فيستحضر بها مشاعره وهو شاب متدفق الحماسة والإقبال، وتنفعل بها نفسه من جديد ، وهذه خصيصة يصعب حضورها في أية كتابات فكرية أو أدبية أخرى ، وللأمانة فإن توالي الأحداث الجديدة في العالم وانكشاف مواقف السياسات الدولية ومعها الأخلاق والطموحات عارية مفضوحة بصورة لم تشهدها البشرية من قبل هي من الأمور الواضحة التي تعيد الاعتبار لسطور سيد قطب عندما عرى هذه المعاني كلها قبل أربعين سنة مضت ، في الوقت الذي كان ينظر الكثيرون -حتى من أهل الإسلام- إلى ما يقوله نظرة شفقة واستهتار، يرحمه الله.

رابط المقال
سيد قطب ... قراءة جديدة مواضيع أخرى للكاتب يمكنك قراءتها :
سلسلة منهجية التغيير
سلسلة ..سنن قيام الأمم وبناء الحضارات رد مع اقتباس .
--------------------------------------------------------------------------------
01-01-2010 07:53 #2 ابن أبى غسان
الملف الشخصي مشاهدة المشاركات
د. أحمد سيد على

--------------------------------------------------------------------------------

تاريخ التسجيل:Aug 2002
المشاركات:169
الجنس:
الحالة : غير موجود الخلط بين "الاسلام" كدين ربانى وبين الجماعة "كفعل بشرى"
الإشكالية تأتى حينما نخلط بين "الاسلام " كدين سماوى ليس بحاجة إلى دفاع أو تزويق أو تزيين ، هو بذاته النور وهو الحضارة وهو صانع إنسانية الإنسان المتوافقة مع فطرته وجوهر روحه والضامنة أيضًا لتوافق الإنسان مع الكون كله بشجره وحجره وأرضه وسمائه وبين أى "فكر بشرى" آخر سواء جاء هذا الفكر بجماعة أو حزب أو أى كيان آخر
والفارق هو أن التجمع البشرى أيا كانت تسميته هو اجتهاد بشرى وليس تنزيلا إلهياً وليس تجمعاً ربانياً بل هو تجمع بشرى تسرى عليه قوانين الله وسننه من حيث الخطأ فلا هو معصوم أو منزه عن الأخطاء
ويتوقف نجاح هذا التجمع على ملكات الأفراد الذين يديرون العمل ... فالخطوات تأتى متوافقة مع الأفعال ومع التخطيط وليست ربانية وأن الجماعة تسير وفق تخطيط ربانى

وبالتالى يترتب على ذلك :
أن التجربة بشرية وأن المرشدين السابقين بشر ولم يأتى اختيارهم كما يقول البعض " أن الله يختار لدعوته وأن كل مرشد أتى فى الوقت المناسب وفق المرحلة التى كانت تمر بها الدعوة" فهذا للأسف يضفى قدسية على الأفراد كما يضفى القدسية على تجربتهم ويمنع تقييمها

الشىء الثانى أن الدعوة هى فعل بشرى وما يصيبها من عنت وشدة ربما جاء نتيجة لسوء تصرف أو سوء تقدير ممن يمثلونها وليس بالضرورة هو ابتلاء وتمحيص من الله ليختبر ايمان أفرادها وثباتهم على الطريق

الشىء الثالث نتيجة لسوء التخطيط وعدم حسن إدارة الملفات يتأثر أفراد ويطالبون بالتصحيح ونتيجة لأن ممثلى الجماعة مقتنعون أنها دعوة ربانية فهم لا يستجيبون لعملية التصحيح وهذا يدعو الأفراد لترك الجماعة أو تجميد عضويتهم ويبدأ البعض فى اطلاق مصطلحات " المتساقطون على الطريق " وهو بهذا يخلط بين الاسلام كدعوة ربانية من يتركها فقد خرج منها وتساقط على الطريق وبين الجماعة والتى هى فعل بشرى قابل للخطأ والصواب وأن من خرج منها فقد خرج بناءا على تصرفات بشرية

للموضوع بقية >>> رد مع اقتباس .
--------------------------------------------------------------------------------
01-01-2010 09:16 #3 د أبومروان
الملف الشخصي مشاهدة المشاركات
عضو محب

--------------------------------------------------------------------------------

تاريخ التسجيل:May 2005
المشاركات:5,892
الجنس:
الحالة : غير موجود ما شاء الله قراءه مميزة ....تعجبت أن صاحب هذه القراءه هو الأستاذ جمال سلطان

هذه الروح الجديدة التي كتب بها سيد قطب، نقلت مشاعر الجيل الجديد من المسلمين إلى عالم إنساني مدهش، ينظر باستعلاء حقيقي إلى الواقع المحيط به، ويسقط الهالة المقدسة عن رموز فكرية كبيرة في دنيا العرب والمسلمين ، ويجمع على الإنسان المسلم المعاصر لأول مرة شعوره وفكره في صعيد واحد، يجعله أكثر ثقةً في مستقبله ومستقبل أمته ، وأكثر رسوخًا في إيمانه بنور الله وهدي نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- ، وأكثر إصرارًا على إعادة الاعتبار إلى شريعة الله وحكمه؛ لكي يكون مرجعية الحياة كل الحياة في عالم الإنسان


يخطئ من يتصور أن مشروع سيد قطب قد انتهى أو أن واقعه وزمانه قد تجاوزه عالم الواقع وعالم الفكر، ومن يتصور ذلك لا يبعد كثيرًا عن فهم الغلاة في سيد قطب ، الذين حوّلوه إلى مجرد نصوص ودلالات فقهية أو عقدية ، وليس هكذا مشروع سيد قطب ، فمشروع الرجل هو تجديد إيمان المؤمن بدينه، وشحذ هممه نحو نهضة أمته وصناعة مستقبل أفضل لها وللبشرية، والتحذير الدائم من الخضوع لنمطية الواقع، أو التقولب في عصر من العصور البائسة ، وإنما العصر الحقيقي هو " عصر الجيل القرآني " هو عصر الإسلام الذي يؤسس لحضارة جديدة يظلها شرع الله وهديه ، فكر سيد قطب ثورة متجددة في عالم الفكر وعالم الواقع ، وهي تزهر في عقول ووجدانات من قرؤوه ويقرؤونه على مر الأيام


للموضوع بقية

نتابع معكم أخانا الفاضل موضوعك المميز الذى يستحق التثبيت فترةمدونتى الشخصية
http://ikhwanwayonline.wordpress.com/
مدونتي الطبية
www.drabomarwan.wordpress.com رد مع اقتباس .
--------------------------------------------------------------------------------
01-01-2010 09:16 #4 ابن أبى غسان
الملف الشخصي مشاهدة المشاركات
د. أحمد سيد على

--------------------------------------------------------------------------------

تاريخ التسجيل:Aug 2002
المشاركات:169
الجنس:
الحالة : غير موجود المفاصلة والمجتمع الجاهلى
وحتى تبدو الصورة بشكل أوضح
فالأستاذ سيد قطب دعا إلى المفاصلة وأن المجتمعات الموجودة مجتمعات جاهلية والفكرة ليست فى وجود العنف أو القيام بحمل السلاح لدى المجموعة التى تقتنع بأفكار الأستاذ سيد إنما الفكرة فى تجذر هذا المفهوم ولعلك تلحظ ذلك فى التصرفات وفى الأحاديث
ويمكنك الرجوع إلى هذا الرابط للتعرف أكثر على كيف تتكون تصرفاتنا وسلوكياتنا
سلسلة الآمال والألام ... محاولة لفهم ما يجرى

فكثير من الاخوان القدامى لا يعترفون بالأفراد ولا يعتمدون عليهم إلا إذا كانوا داخل الصف مهدرين بذلك فرصاً جمة فى التعاطى مع الشعب وأفراده وليس هذا وحسب بل ينعكس ذلك حتى فى نظرتهم للأفراد داخل الصف وفى تقييمهم

فقضايا الاختيار لا تأتى بناءا على المواصفات الواجب توافرها فى المنتخَب من حيث قدراته الادارية ومواصفاته ومهاراته لتأدية الأعمال إنما تأتى منعكسة على الجانب الايمانى ولعل الناظر إلى انتخابات المكاتب من ابتداءا من مجالس الشعب إلى مكتب الارشاد يلحظ هذا وبنظرة سريعه على السير الذاتية للمنتخبين فى مكتب الارشاد هذا وفى المكاتب السابقة سترى أن السيرة معظمها مرتبط بالاعتقالات والشهادات العلمية بعيداً عن المؤهلات الادارية المطلوبة لمنصب إدارى بل بعضهم ستجد سيرته الذاتية لم يذكر فيها إلاا الاعتقالات

ولو رجعنا إلى أنفسنا سنجد أن الأخ يكبر فى أعين اخوانه وربما يصبح انسانا عالى الصيت بمجرد دخوله الاعتقال أو دخوله قضية عسكرية أو ما شابه
ودائما تكون التقييمات مبنية على الأمور التربوية وأغلبها ما يكون أمور مجردة وأكاديمية ولم تختبر فى أرض الواقع وكثيراً من الأحداث المؤسفة والتى تكثر أحاديثها عن مشكلات ومماراسات مالية او اختلافات فى شراكات تجارية تأتى من اخوان كانت تقييماتهم تضعهم فى مراتب أخلاقية وتنظيمية عالية

وهذا يعكس بجلاء تجذر فكرة المفاصلة وأنها تقوم على النواحى الايمانية دون النظر إلى الأمور الأخرى المكملة للشخصية ولا يعنى هذا أننى أدعوا إلى اختيار عناصر إدارية بحته لا تمتلك الأخلاقيات ... ولكن هناك عناصر تجمع بين الأمرين وحتى العناصر المتحلية بالأخلاق يمكن اكسابها الأمور الادارية المطلوبة لو وضعت هذه الأمور فى الحسبان

وهذه قضية عرضية يجب توضيحها لكنها ليست الأساس فى الموضوع وارجو أن نتجاوزها للحديث فى صلب الموضوع وألا نتوقف عندها كثيراً ومن أحب أن يناقشنى فى تفصيلاتها يمكن أن نفرد لها صفحة خاصة
وهذه القضية هى فكرة قرار دخول مجلس الشعب وأنه جاء من المجموعة المحافظة وليس من المجموعة الاصلاحية بغض النظر عن المصطلحات
فليست العبرة بقرار دخول مجلس الشعب أو الامتناع عن دخوله فالعبرة ليست فى القرار ولكن فى إدارة الملف

ودعنى أوضح أكثر :
هناك وسائل للتغيير ومنها دخول المجالس النقابية ويجمع الخبراء أن دخول المجالس النيابية لا يصلح كوسيلة للتغيير فى الدول الدكتاتورية " ويمكنك الرجوع لمزيد من التفاصيل فى سلسلة "
منهجية التغيير " فى المشاركة 21

ولعل أحدكم سيقول لى لكن المشاركة لم تكن للتغيير كانت للتواصل مع الشعب ولتربية كوادر وأقول أن الفكرة التى طرحت فى بداية الدخول للانتخابات وبالتالى صياغه قرار الدخول كانت غير هذا الكلام الذى بدأ فيما بعد والتصور الذى كان موجوداً ساعتها والذى تأكد بعد حصولنا على 88 عضو أننا نستطيع كل عام أن نزيد على هذا العدد حتى نصل إلى نسبة تستطيع التأثير وبالتالى تقرر انتخاب الرئيس

وبالتالى فالقضية ليست قضية دخول أو امتناع إنما القضية ما هى أهدافنا وما هى الوسائل التى بناءا عليها نحقق بها أهدافنا وفى سلسلة منهجية التغيير ستجد أهدافنا الرئيسية كما ذكرها الأستاذ البنا وتبقى الأهداف الفرعية محددة بمواقيت ولا يجب استنزاف الوقت فيها ولابد من لجان لمتابعة تنفيذها للابقاء عليها أو تجنبها وأظن أن قرار المكتب السياسى كان الأصوب من الناحية التخصصية ومن ناحية تحقيق الأهداف وهذا الذى عليه مناط الأمر

وللحديث بقية >>> رد مع اقتباس .
--------------------------------------------------------------------------------
01-01-2010 09:43 #5 ابن أبى غسان
الملف الشخصي مشاهدة المشاركات
د. أحمد سيد على

--------------------------------------------------------------------------------

تاريخ التسجيل:Aug 2002
المشاركات:169
الجنس:
الحالة : غير موجود شمولية الاسلام ... شمولية الدعوة وشمولية الأفراد
وتبدأ هذه المفردات من أن الدعوة ربانية واختلاطها بمفهوم الاسلام إلى الانسحاب من شمولية الاسلام إلى شمولية الجماعة وينسحب هذا إلى شمولية الأفراد فكثير منا قد سمع هذا الحديث بين أخيين أو ربما كان يوماً طرفاً فيه

أحد الاخوة يطلب من أخيه فعل شىء أو تولى مسؤوليةع مل من الأعمال فيقول الأخ ولكنى لا أصلح لأداء هذا الدور
فيرد عليه الآول " كيف لأخ من الاخوان ألا يعرف فعل هذا الأمر "

وينسحب هذا أيضا على إدارة ملفات الجماعة المختلفة وترى الأخ إذا تم انتخابه فى مرات عديده فى المكاتب يتم تنقله بين الادارات المختلفة مرة فى التربية ومرة فى المهن ومرة فى الأشبال وحتى الأخ الغير منتخب يتم توطينه فى أكثر من تخصص فى كل عام بناءا على نقص الكوادر فى مكان معين

ولا يجب النظر إلى هذه الأمور أنها بسيطة بل كل تصرف وسلوك ظاهرى هو انعكاس لمعتقدات داخل
tayib bomdyan
tayib bomdyan

عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 14/06/2011
العمر : 24
الموقع : http://widadi.forummaroc.net/

http://www.tayibboumdiane.forumaroc.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى