منتدى مدرسة 2 مارس - تيكوين // نيابة أكادير إداوتنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نائب الفاعل

اذهب الى الأسفل

نائب الفاعل  Empty نائب الفاعل

مُساهمة  ayoube53 18/8/2011, 03:42


تعريفه :

اسم يأتي بعد فعل مبني للمجهول ، أو شبهه (1) ، ويحل محل الفاعل بعد حذفه .

نحو : حوصر جيش الأعداء . ومنه قوله تعالى : { قتل الخراصون }2 .

ومنه قول الشاعر :

ماعاش من عاش مذموما خصائله ولم يمت من يكن بالخير مذكورا

ونحو : صادق رجلا يعربيا خلقه .

" فجيش ، والخراصون " في المثالين الأولين ، كل منهما وقع نائبا للفاعل ، وفعل الأولى " حُوصِر " ، وفعل الثانية " قُتِل " . أما " خصائله " في المثال الثالث ، فهي نائب فاعل لاسم المفعول " مذموما " ، و " خلقه " في المثال الرابع نائب فاعل ليعربي ؛ لأن المنسوب إليه في تأويل اسم المفعول ، والتقدير : صادق رجلا منسوبا خلقه إلى يعرب .

أسباب حذف الفاعل : ـ

1 ـ يترك الفاعل ليحل محله نائبه لغرض لفظي .

133 ـ نحو قوله تعالى : { كُتب عليكم القتال } 3 .

2 ـ لغرض معنوي . نحو قوله تعالى : { إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس }4.

3 ـ للعلم به . 134 ـ نحو قوله تعالى : { وخلق الإنسان ضعيفا } 5 .

ـــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ كاسم المفعول ؛ لأنه يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ، والاسم المنسوب إليه .

2 ـ 10 الذاريات . 3 ـ 216 البقرة . 4 ـ 11 المجادلة . 5 ـ 28 النساء .



4 ـ أو للتعظيم ، نحو قول الرسول الكريم " من بُلي منكم بهذه القاذورات " .

5 ـ أو للتحقير فيصان اسم المفعول عن مقارنته ، نخو : أذي محمد . إذا عظّم أو حقّر من آذاه .

6 ـ للخوف منه أو عليه ، فيستر ذكره . أو قصد إبهامه بأن لا يتعلق مراد المتكلم بتعيّنه .

135 ـ نحو قوله تعالى : { فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي} 1 .

وقوله تعالى : { وإذا حييتم بتحة فحيوا بأحسن منها } 2 .

7 ـ لإقامة وزن الشعر . 65 ـ كقول عنترة :

وإذا شربت فإنني مستهلك مالي وعرضي وافر لم يُكلم

8 ـ لإصلاح السجع . نحو : " من طابت سريرته حُمدت سيرته " .

9 ـ بقصد الإيجاز .

136 ـ نحو قوله تعالى : { ومن عاقب بمثل ما عُوقب به ثم بُغِي عليه } 4 .

10 ـ أو للجهل به نحو : كُسر الزجاج ، وسُرق المتاع .

11 ـ كون الفعل أحدثته عوامل ليس محددة .

66 ـ كقول الأعشى :

عُلِّقتها عرضا وعُلِّقت رجلا غيري وعلق أخرى غيرها الرجل



حكمه :

الرفع دائما ، غير أنه قد يجر بحرف جر زائد ، فيكون مجرورا لفظا مرفوعا محلا . نحو : لم يُقَرر من شيء جديد .

ــــــــــــــــ

1 ـ 196 البقرة . 2 ـ 86 النساء .

3 ـ 11 المجادلة . 4 ـ 60 الحج .



أنواعه :

1 ـ يأتي نائب الفاعل اسما ظاهرا كما مر معنا في الأمثلة السابقة .

ومنه قوله تعالى : { خلق الإنسان من عجل }1 .

وقوله تعالى : { وغيض الماء وقضي الأمر }2 .

وقوله تعالى : { وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا }3 .

137 ـ وقوله تعالى : { وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون } 4 .

ومنه قول لبيد :

وما المال والأهلون إلا ودائع ولا بد يوما أن تُردَّ الودائع

2 ـ ويأتي ضميرا متصلا ، أو منفصلا ، أو مستترا .

مثال المتصل : عُوقبت البارحة على إهمالي .

ومنه قوله تعالى : { فعاقبوا بمثل ما عُوقبتم به } 5 .

138 ـ وقوله تعالى : { وما أرسلوا عليهم حافظين } 6

وقوله تعالى : { ثم إليه ترجعون } 7 .

مثال المنفصل : ما يُكرَّم إلا هو . وما حُرم إلا أنت .

ومثال المستتر : لن أُهزَم .

139 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا الوحوش حشرت } 8 .

وقوله تعالى : { وإذا الأرض مدت } 9 .

وقوله تعالى : { وإذا لشمس كورت } 10 .

ـــــــــــــــــ

1 ـ 27 الأنبياء . 2 ـ 44 هود .

3 ـ 71 الزمر . 4 ـ 21 الانشقاق .

5 ـ 126 النحل . 6 ـ 33 المطففين .

7 ـ 28 البقرة . 8 ـ 5 التكوير .

9 ـ 3 الانشقاق . 10 ـ 1 التكوير .



ومنه قول الفرزدق :

يُغضي حياء ويُغضى من مهابته فلا يُكلَّم إلا حين يبتسم

3 ـ ويكون مصدرا مؤولا بالصريح من الآتي : ـ

أ ـ أن والفعل المضارع . نحو : يُنتَظر أن يثمر عملنا . والتقدير : إثمار .

ب ـ أن ومعموليها . نحو : يؤخذ عليك أنَّك متهاون . والتقدير : تهاونك .

فكل من المصدرين " إثمار ، وتهاون " وقع موقع نائب الفاعل ، وأعرب إعرابه كما لو كان اسما صريحا .

ومن شواهد أن ومعموليها :

140 ـ قوله تعالى : { قل أوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن } 1 .

وقوله تعالى : { قل إنما يوحى إليَّ انما إلهكم إله واحد } 2 .

4 ـ ويأتي نائب الفاعل جملة . نحو : قيل لا تهملوا واجباتكم .

ومنه قوله تعالى : { وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض } 3 .

وقوله تعالى : { وقيل يا أرض ابلعي ماءك } 4 .

وقوله تعالى : { وقيل بعدا للقوم الظالمين } 5 .

5 ـ ويأتي شبه جملة :

أ ـ جار ومجرور . نحو : جُلس في الغرفة .

141 ـ وقوله تعالى : { ولما سقط في أيديهم } 6 .

ب ـ ظرف مكان نحو : أُقيم عندنا . وظرف زمان نحو : سوفر يم الخميس .

كما يأتي مسبوقا بحرف جر زائد . نحو : ما كوفئ من طالب .

ـــــــــــــــ

1 ـ 1 الجن . 2 ـ 108 الأنبياء .

3 ـ 11 البقرة . 4 ـ 44 هود .

5 ـ 44 هود . 6 ـ 149 الأعراف .



ما يطرأ على الفعل عند بنائه للمجهول : ـ

عند بناء الفعل للمجهول يطرأ عليه التغييرات التالية : ـ

1 ـ إذا كان الفعل ماضيا ضم أوله ، وكسر ما قبل آخره . نحو : كُتِب ، قُتِل .

2 ـ فإن كان ثلاثيا معتل الوسط نحو : قال ، وباع ، ونام ، أو غير ثلاثي

نحو : اختار ، وانقاد ، وانحاز . كسر ما قبل الآخر ، وقلبت الألف ياء .

نحو : قيل ، بيع ، نيم ، اختير ، انقيد ، انحيز .

ومنه قوله تعالى : { وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله }1 .

67 ـ ومنه قول رؤبة بن العجاج :

حِكت على نيْرين إذ تُحاك تختبط الشوك ولا تُشاك

الشاهد في الآية الفعل " قيل " ، وفي البيت العل " حيك " ، وفي كلا الفعلين عند بنائه للمجهول كسر ما قبل آخره ، وقلبت ألفه ياء ؛ لأنه معتل الوسط بالألف .

وقد أجاز النحويون في الأفعال الماضية المعتلة الوسط بالألف إغلاض الضم ، وعندئذ تقلب الألف واوا فنقول : قول ، وبوع ، واختور ... إلخ .

68 ـ ومنه قول الشاعر :

ليت وهل ينفع شيئا ليت ليت شبابا بوع فاشتريت

الشاهد قوله " بوع " ببناء الفعل المعتل الوسط بالألف للمجهول بضم ما قبل آخره ، وقلب ألفه واوا ، وهي حالة رديئة .

ومن النحاة من قال بالإشمام ، أو ما يعرف عند القراء بـ " الروم " وهو الأتيان بالفم بحركة بين الضم والكسر ، ولا يظهر هذا إلا في اللفظ دون الكتابة ، وقد قرئ في السبعة :

142 ـ قوله تعالى :{ وقيل يا أرض ابلغي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء }2 .

ـــــــــــــ

1 ـ 167 آل عمران . 2 ـ 44 هود .



بالإشمام في " قيل ، وغيض " {1} .

3 ـ وإن كان الفعل ثلاثيا مزيدا بحرف الألف على وزن فاعَل ضم أوله ، وقلبت ألفه واوا ، وكسر ما قبل الآخر . نحو : قاتل ـ قوتل ، بايع ـ بويع .

نقول : بويع الخلفة . ومنه قوله تعالى : { وإن قوتلتم لننصرنكم }2 .

4 ـ وإن كان العل مبدوءا بتاء المطاوعة ضم أوله وثانيه .

نحو : تدحرج ـ تُدُحرِج ، تحطم ـ تُحُطِم ، تزلزل ـ تُزُلزِل .

5 ـ أما إذا كان الفعل مبدوءا بهمزة وصل ضم أوله وثالثه .

نحو : انطلق ـ اُنْطُلق ، انتصر ـ اُنْتُصر ، استعمل ـ اُستُعمل .



ما ينوب عن الفاعل بعد حذفه : ـ

1 ـ المفعول به إذا كان الفعل متعديا لواحد ، فإن تعدى لأكثر من مفعول ، ناب المفعول به الأول عن الفاعل ، وكذلك إذا اشتملت الجملة على مفعول به ، ثم مفعول مطلق ، لزمت الإنابة المفعول به مادام مقدما .

نحو : كسر المهمل الزجاج ( الفعل مبني للمعلوم ) . نقول بعد بنائها للمجهول : كُسِر الزجاج .

143 ـ ومنه قوله تعالى : { قضي الأمر }3 . وأصله : قضى الله الأمر .

ونحو : علمت محمدا ناجحا .

نقول بعد بنائها للمجهول : عُلِم محمدٌ ناجحا .

ــــــــــــــــ

1 ـ شرح ابن عقيل ج1 ، ص505 . ومعنى الإشمام : أن تنحو بكسر فاء الفعل نحو الضمة ، فتميل الياء نحو الواو إذانا بأن الأصل فيه ضم أوله ، وجاء الواو فقيل : قول ، وغوض ، والأصل قول وغيض ، فيحذف كسر العين ، وتقلب الياء واوالسكونها ، وضم ما قبلها . انظر لباب الإعراب هامش ص 240 .

2 ـ 11 الحشر . 3 ـ 210 البقرة .



فـ " محمد " في الأصل مفعول به أول ، وناجحا مفعول به ثان ، فناب المفعول به الأول عن الفاعل بعد حذفه ، وبقي المفعول به الثاني علة حاله ، وكذلك إذا اشتملت الجملة على أكثر من مفعولين .

نحو : أخبرت والدي عليا قادما . بعد البناء للمجهول نقول :

أخبر والدي عليا قادما .

ومثال اشتمال الجملة على مفعول به ، ومفعول مطلق :

صافحت الضيف مصافحة حارة . نقول بعد بنائها للمجهول :

صوفح الضيفُ مصافحةً حارَّة .

فـ " الضيف " في الأصل مفعول به ، و" مصافحة " مفعول مطلق ، فناب المفعول به عن الفاعل ؛ لأنه مقدم على المفعول المطلق في الجملة .

صوفح : فعل ماض مبني للمجهول .

الضيف : نائب فاعل مرفوع بالضمة .

مصافحة : مفعول مطلق منصوب بالفتحة .

حارة : صفة منصوبة بالفتحة .

2 ـ وإن كان الفعل لازما ناب عن الفاعل كل من الآتي : ـ

أ ـ المصدر المختص المتصرف {1} .

نحو : اُنْطُلِقَ انطلاقُ السهم .

144 ـ ومنه قوله تعالى : { فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة }2 .

لذلك لا يصح لبعض المصادر أن تنوب عن الفاعل لملازمتها المصدرية ، وعدم تصرفها . مثل : معاذ ، وسبحان .

ـــــــــــــ

1 ـ المختص من المصادر ما دل على العدد ، أو النوع ، وذلك بوصفه ، أو بإضافته . والمتصرف منها ما يخرج عن النصب على المصدرية إذا تأثر بالعوامل اللفظية .

2 ـ 13 الحاقة .



فإن كان الفعل متعديا لزم مصدره الذي سينوب مناب الفاعل أن يكون مؤولا من أن المصدرية والفعل . نحو : يُستحسن أن تحضر المناقشة .

فنائب الفاعل هو : المصدر المؤول بالصريح " حضورك " .

ب ـ ظرفا المكان والزمان المختصان المتصرفان {1} .

نحو : جُلِس أمامُ المنزل . ونحو : صيم يومُ الخميس . وسُهرتْ ليلة الجمعة .

فـ " أمام ، ويوم ، وليلة " ظروف مختصة متصرفة لذلك صح أن تنوب مناب الفاعل بعد حذفه ، وتصبح نائبا له ، وتأخذ أحكامه وأهمها الرفع .

فإن كان الظرف غير مختص ، ولا متصرف لم ينب عن الفاعل ، ومن الظروف الملازمة للظرفية : عند ، ولدى ، وإذ ، وغيرها .

ج ـ الجار والمجرور ، ويشترط لنيابة ثلاثة شروط : ـ

1 ـ أن يكون مختصا ، أي : أن يكون مجروره معرفة لا نكرة .

نحو : اقتطعت من المال . بعد بناء الجملة للمجهول نقول : اقتطع من المال .

فكلمة " المال " معرفة لذلك كان حرف الجر مختصا ، فناب الجار والمجرور مناب الفاعل المحذوف .

2 ـ ألا يكون حرف الجر ملازما لطريقة واحدة ، كمذ ، ومنذ الملازمتين لجر الزمان ، وكحروف القسم الملازمة لجر القسم مثل : الواو ، والتاء ، والباء .

3 ـ ألا يكون حرف الجر دالا على التعليل . كاللام ، والباء ، ومن .

إذا استعملت إحداها في الدلالة على التعليل .

ومثال الجار والمجرور النائب عن الفاعل لتوفر الشروط السابقة فيه :

قبض على الجاني ، ومُرَّ بمحمد ، وفي أوقات الأزمات يستغنى عن الكماليات .

145 ـ ومنه قوله تعالى : { وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها }2 .

ــــــــــــــ

1 ـ المختص من الظروف ما خص بإضافة ، أو وصف ، والمتصرف منها ما يخرج عن النصب على الظرفية ، والجر بمن إلى التأثر بالعوامل الداخلة عليه . 2 ـ 70 الأنعام .



أحكام نائب الفاعل :

لنائب الفاعل أحكام الفاعل ، انظرها في بابها بالتفصيل . وهذه باختصار :

1 ـ لا يحذف عامله إلا لقرينة ، ويكون حذفه إما جائز ، أو واجب .

أ ـ الحذف الجائز نحو : من جُلد ؟ فنقول : اللص ، جوابا للسؤال ، فـ " اللص " نائب فاعل للفعل المحذوف المبني للمجهول وتقديره : جُلد .

ب ـ الحذف الواجب : وهو أن يتأخر عنه فعل يفسره .

نحو قوله تعالى : { وإذا الأرض مدت }1 .

فـ " الأرض " نائب فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل مدت المتأخر .

أو جاء بعد إذا الفجائية . نحو : خرجت فإذا القاتلُ يُشنق .

فـ " القاتل " نائب فاعل لفعل محذوف بعد إذا الفجائية .

2 ـ تأنيث عامله إذا كان مؤنثا : ( انظره في باب الفاعل ) وللزيادة سنذكر بعض الشواهد القرآنية :

أ ـ جواز التأنيث نحو 146 ـ قوله تعالى : { ولا يقبل منها شفاعة } 2 .

وقوله تعالى : { إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين } 3 .

وقوله تعالى : { إذا زلزلت الأرض زلزالها } 4 .

ب ـ وجوب التأنيث :

147 ـ نحو قوله تعالى : { وجدوا بضاعتهم ردت إليهم } 5 .

وقوله تعالى : { وإذا الصحف نشرت } 6 .

وقوله تعالى : { وإذا القبور بعثرت } 7 .

3 ـ لا يثنى العامل ولا يجمع مع نائب الفاعل المثنى ، أو الجمع .

ـــــــــــ

1 ـ 3 الانشقاق . 2 ـ 48 البقرة .

3 ـ 13 المطففين . 4 ـ 1 الزلزلة .

5 ـ 65 يوسف . 6 ـ 10 التكوير .

7 ـ 4 الانفطار .



العامل في نائب الفاعل :

ينقسم العامل في نائب الفاعل إلى قسمين : ـ

1 ـ عامل صريح وهو الفعل المبني للمجهول ، كما هو موضح في جميع الأمثلة السابقة .

2 ـ عامل مؤول ويشمل : اسم المفعول ، والمنسوب إليه ، وقد مثلنا لهما في موضعه أيضا ، وللاستزادة نذكر بعض الأمثلة :

مثال اسم المفعول : هذه أسرة مهذب أبناؤها . والتأني محمود عواقبه .

ومثال المنسوب إليه : هذا رجل ريفي طبعه . وهذه فتاة هندية لغتها .



فوائد وتنبيهات



1 ـ إذا كان الفعل الذي يراد بنائه للمجهول من الأفعال التي تنصب مفعولين من باب أعطى ففي أقامة المفعول الثاني عن الفاعل دون الأول أقوال نستعرضها للفائدة .

أ ـ أصح هذه الأقوال وعليه الجمهور : الجواز إذا أمن اللبس .

نحو : أُعْطِيَ مالٌ الفقيرَ . والأحسن إقامة المفعول به الأول .

وأصل الجملة : أعطى الغني الفقير مالا .

ب ـ منع تقديم المفعول به الثاني على الأول ليحل محل الفاعل المحذوف .

ج ـ منع تقديم الثاني إذا كان نكرة والأول معرفة ، لن المعرفة أولى بالرفع قياسا على باب كان .

د ـ أما الكوفيون فقالوا إذا كان الثاني نكرة والأول معرفة فتقديم الأول قبيح ، وإذا تساويا في التعريف كانا في الحسن سواء .

2 ـ وإن كان الفعل الذي ينصب مفعولين من باب ظن ، أو أعلم الذي ينصب ثلاثة مفاعيل ففي المفعول به الثاني إذا تقدم ليحل محل الفاعل أقوال وهي على النحو التالي :

أ ـ جواز التقديم إذا أمن اللبس ، ولم يكن جملة ولا ظرفا ، مع أن الأحسن إقامة الأول .

نحو : ظنَّ مسافرٌ خالدا .

والأصل : ظننتُ خالدا مسافرا .

فقدم المفعول الثاني ليحل محل الفاعل المحذوف .

ونحو : أُعلم النبأُ أحمدَ صحيحا

والأصل : أعلم محمدٌ أحمدَ النبأَ صحيحا .

ب ـ امتناع التقديم إذا وقع اللبس .

ظنّ صديقك زيدا .

وأعلم عليا الرجلُ مسافرا .

أو كان جملة ، أو ظرفا . نحو : ظن فوق المكتب كتابا .

وطن عليا أخوه مسافر .

ونحو : أُعلم أخاك صديقه في المنزل .

ونحو : أُعلم محمدا صديقك أخوه مسافر .

ج ـ منع تقديم المفعول به الثاني مطلقا ، وتقديم الأول ، لأنه مبتدأ في الأصل ، وهو أشبه بالفاعل ، فكان بالنيابة عنه أولى .

د ـ الجواز بالشروط السابقة ، وبشرط إلا يكون نكرة .

فلا يجوز نحو : ظن قائمٌ الرجلَ .

3 ـ وإذا كان الفعل من باب اختار ففي تقديم مفعوله الثاني قولان هما :

أ ـ تعيين تقديم الأول ، وقال به أبو حيان وعليه الجمهور ، وهو ما تعدى إليه بنفسه .

ب ـ امتناع تقديم الثاني ، فلا يجوز نحو : اختير محمدٌ الطلابَ .

4 ـ أما القول في تقديم غير المفعول به مع وجوده ليحل محل الفاعل ففيه أقوال أيضا :

أ ـ يمتنع تقديم غير المفعول به إذا كان موجودا لأنه شريك الفاعل ، وقال بهذا الرأي البصريون .

ب ـ والكوفيون والأخفش ، وابن مالك لم يمنعوا التقديم لوروده في قراءة أبي جعفر لقوله تعالى { ليُجْزى أقواما بما كانوا يكسِبون }1 .

وقراءة عاصم لقوله تعالى : { نُجِّى المؤمنين }2 .

ومنه قول جرير :

ولو ولدت فقيرة جرو كلب لَسسُبَّ بذلك الجروِ الكلابا

وكان حق الشاعر أن يسند الفعل ( سب ) إلى الكلاب ، لأنه يتعدى إليه بغير حرف الجر ، ولكنه قدم المعمول الثاني للفعل المتعدى إليه بالخرف وهو " بذلك " ، وقد عد صحاب كتاب لباب الإعراب هذا البيت من الشواذ ، وقال عنه ابن جني في خصائصه إنه ضرورة من أقبح الضرورات (3) .

5 ـ إذا نصب الفعل أكثر من مفعول به كأن ينصب مفعولين أو ثلاثة أقيم الأول مقام الفاعل المحذوف على الوجه الصحيح ، أو أحدها كما أوضحنا آنفا ، وفي نصب المفاعيل الباقيه وجوه نذكرها .

ــــــــــــ

1 ـ 14 الجاثية . 2 ـ 88 الأنبياء .

3 ـ لباب الإعراب للإسفراييني ص 241 .



أ ـ أن ناصب المفاعيل الباقية هو الفعل المبني للمجهول كما ذكر سيبويه وجمهور النحاة .

ب ـ أن المفاعيل الباقية منصوبة على أصلها بفعل الفاعل عندما كان الفعل مبنيا للمعلوم ، وقال بهذا الرأي الزمخشري .

ج ـ وذهب الفراء وابن كيسان على أن هذه المفاعيل منصوبة بفعل مقدر .

أي : وقَبِل ، وأخذ .

د ـ وقال الزجاجي أنها انتصبت على أنها أخبار ما لم يسما فاعلها كما في : كان عليٌّ واقفا .

6 ـ أما المفعول لأجله ففيه وجهان أيضا :

أ ـ لا يجوز نيابته عن الفاعل إذا كان منصوبا باتفاق جمهور النحويين .

ب ـ فإذا كان المفعول لأجله مجرورا بالحرف في قولا :

1 ـ لا يصح تقديمه لأن المجرور لا يقام ، ولأنه بيان لعلة الشيء ، وذلك لا يكون إلا بعد ثبوت الفعل بمرفوعه .

2 ـ قيل بجواز تقديمه بناء على جواز إقامة المجرور .

7 ـ كما لا يجوز إقامة التمييز مقام الفاعل المحذوف ، وقد جوزه الكسائي ، وهشام . فيقال في نحو : امتلأت الدار رجالا .

اُمْتُلِئ رجال ٌ .

ومجمل القول كما ذكر أبو حيان :

لا يقام في هذا الباب مفعول له (لأجله ) ، ولا مفعول معه ، ولا حال ، ولا تمييز ، لأنها لا يتسع فيها بخلاف المصدر .



نماذج من الإعراب



133 ـ قال تعالى : { كتب عليكم القتال } .

كتب : فعل ماض مبني على الفتح ، وهو مبني للمجهول .

عليكم : جار ومجرور متعلقان بالفعل كتب . القتال : نائب فاعل مرفوع بالضمة .



134 ـ قال تعالى : { خلق الإنسان ضعيفا } .

وخلق : الواو للاستئناف ، خلق فعل ماض مبني على الفتح ، وهو مبني للمجهول .

الإنسان : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

ضعيفا : حال منصوبة بالفتحة .



135 ـ قال تعالى : { فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي} .

فإن : الفاء الفصيحة ، وإن حرف شرط جازم .

أحصرتم : فعل ماض مبني للمجهول ، مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ، والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل ، والميم علامة الجمع .

فما : الفاء واقعة في جواب الشرط ، وما اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، والخبر محذوف ، والتقدير : فعليكم ما استيسر .

وجملة ما في محل جزم جواب الشرط .

استيسر : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

من الهدي : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، والتقدير : كانا من الهدي .



65 ـ قال الشاعر :

فإذا شربت فإنني مستهلك مالي وعرضي وافر لم يُكلم

فإذا : الفاء حرف استئناف ، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط خافض لشرطه ، منصوب بجوابه ، مبني على السكون في محل نصب .

شربت : فعل وفاعل ، والمفعول به محذوف .

والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .

فإنني : الفاء واقعة في جواب الشرط ، وإن حرف توكيد ونصب ، والنون للوقاية ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .

مستهلك : خبر إن مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا لأنه اسم فاعل يعمل عمل فعله المبني للمعلوم .

وجملة إنني مستهلك لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .

وجملة إذا وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

مالي : مفعول به لمستهلك وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ، ومال مضاف ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .

وعرضي : الواو واو الحال ، وعرض مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة .

وافر : خبر مرفوع بالضمة ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير المستتر في مستهلك ، أو من ياء المتكلم المتصلة بمالي ، والرابط الواو والضمير .

لم يكلم : لم حرف نفي وجزم وقلب ، ويكلم فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لمناسبة الروي ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على عرض .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب مفسرة لوافر ن أو هي في محل رفع خبر ثان للمبتدأ عرضي .



136 ـ قال تعالى : { ومن عاقب بمثل ما عُوقب به ثم بُغِي عليه } .

ومن عاقب : الواو حرف استئناف ، ومن اسم شرط جازم ، أو اسم موصول في محل رفع مبتدأ .

عاقب : فعل ماض في محل جزم فعل الشرط ، أو لا محل له من الإعراب صلة من . والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .

بمثل : جار ومجرور متعلقان بعاقب ، ومثل مضاف .

ما : اسم موصول في محل جر مضاف إليه .

عوقب : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . به : جار ومجرور : متعلقان بعوقب .

وجملة عوقب لا محل لها من الإعراب صلة ما .

ثم بغي : ثم حرف عطف مبني على الفتح ، وبغي فعل ماض مبني للمجهول .

عليه جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع نائب فاعل .

والجملة عطف على جملة عاقب ولها محلها من الإعراب .



66 ـ قال الأعشى :

عُلِّقتها عرضا وعُلِّقت رجلا غيري وعلق أخرى غيرها الرجل

علقتها : علق فعل ماض مبني للمجهول ، وبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل ، وهاء الغائب ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ثان ، أو في محل نصب على نزع الخافض إذا كان تقدير الكلام : علقت بها .

عرضا : حال منصوبة بالفتحة .

والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

وعلقت : الواو حرف عطف ، وعلق فعل ماض مبني على الفتح مبني

للمجهول ، والتاء للتأنيث ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي .

رجلا : مفعول به ثان منصوب ، أو هو منصوب على نزع الخافض .

والجملة عطف على ما قبلها لا محل لها من الإعراب .

غيري : صفة منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وغير مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

وعلق : الواو حرف عطف ، وعلق فعل ماض مبني على الفتح مبني للمجهول.

أخرى : مفعول به ثان مقدم منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، أو منصوب على نوع الخافض .

غيرها : صفة منصوبة ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

الرجل : نائب فاعل مؤخر مرفوع بالضمة .

والجملة عطف على ما قبلها .



137 ـ قال تعالى : { وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون } .

وإذا : الواو واو العطف ، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب بجوابه .قرئ : فعل ماض مبني للمجهول .

عليهم جار ومجرور متعلقان بقرئ .

القرآن نائب فاعل مرفوع بالضمة .

وجملة قرئ في محل جر بإضافة إذا إليها .

وجملة إذا وما في حيزها عطف على الجملة الحالية قبلها .

لا يسجدون : لا نافية لا عمل لها ، ويسجدون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .



138 ـ قال تعالى : { وما أرسلوا عليهم حافظين } .

وما : الواو واو الحال ، وما نافية لا عمل لها .

أرسلوا : فعل ماض مبني للمجهول ، وهو مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعله .

والجملة في محل نصب حال من الواو في قالوا في الآية السابقة .

عليهم : جار ومجرور متعلقان بحافظين .

حافظين : حال منصوبة بالياء .



139 ـ قال تعالى : { وإذا الوحوش حشرت } .

وإذا : الواو حرف عطف ، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب بجوابه وهو قوله تعالى :

( علمت نفس ما أحضرت ) .

الوحوش : نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : حشرت الوحوش . والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها .

حشرت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء للتأنيث ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على الوحوش .



140 ـ قال تعالى : { قل أوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن } .

قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

أوحي : فعل ماض مبني للمجهول .

إليّ : جار ومجرور متعلقان بأوحي .

أنه : ان واسمها .

استمع : فعل ماض مبني على الفتح .

نفر : فاعل مرفوع بالضمة .

وجملة أن وما في حيزها مصدر مؤول في محل رفع نائب فاعل .

من الجن جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة لنفر .

وجملة أوحي وما في حيزها في محل نصب مقول القول .



141 ـ قال تعالى : { ولمَّا سقط في أيديهم } .

ولما : الواو حرف استئناف ، ولما ظرفية بمعنى " حين " متضمنة معنى الشرط غير جازمة ، مبنية على السكون في محل نصب .

سقط : فعل ماض مبني للمجهول .

في أيديهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع نائب فاعل ، وأيدي مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجملة لما وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



67 ـ قال الشاعر :

حيكت على نِيْرين إذ تحاك تختبط الشوك ولا تُشاك

حيكت : فعل ماض مبني على الفتح ، وهو مبني للمجهول ، والتاء تاء التأنيث الساكنة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي .

على نيرين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير في الفعل حيك . أي من نائب الفاعل .

إذ : ظرف زمان بمعنى " حين " مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل " حيك " ، وهو مضاف .

تحاك : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي . والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة .

تختبط : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي . الشوك : مفعول به منصوب بالفتحة .

ولا تشاك : الواو لتزيين اللفظ ، لا نافية لا عمل لها ، تشاك فعل مضارع مبني للمجهول ، مرفوع بالضمة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .



68 ـ قال الشاعر :

ليت وهل ينفع شيئا ليت ليت شبابا بوع فاشتريت

ليت : حرف تمني ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

وهل : الواو لتزيين اللفظ ، هل حرف استفهام يفيد النفي ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

ينفع : فعل مضارع مرفوع بالضمة .

شيئا : مفعول به منصوب بالفتحة .

ليت : فاعل مرفوع بالضمة لينفع ، وهو مقصود لفظه دون معناه ، لأن الشاعر يعني الحرف ليت في أول البيت .

ليت : حرف تمني ونصب ، توكيد للأولى .

شبابا : اسم ليت الأول منصوب بالفتحة .

بوع : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على شباب . والجملة " ليت شبابا ..إلخ في محل رفع خبر ليت الأولى .

فاشتريت : الفاء حرف عطف ، اشتريت فعل وفاعل .

والجملة معطوفة على جملة " بوع ‎" .



142 ـ قال تعالى :{ وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء }.

وقيل : الواو للاستئناف ، قيل فعل ماض مبني للمجهول .

يا أرض : يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، أرض منادى مبني على الضم في محل نصب .

ابلعي : فعل أمر مبني على حذف النون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنتِ ، يعود على الأرض .

ماءك : ماء مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .

وجملة " قيل " وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

وجملة يا أرض ... إلخ في محل رفع نائب فاعل .

ويا سماء أقلعي : الواو حرف عطف ، ويا حرف نداء ، أرض منادى مبني على الضم في محل نصب ، أقلعي فعل أمر مبني على حذف النون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، يعود على السماء .

والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب .

وغيض : الواو حرف عطف ، غيض فعل ماض مبني للمجهول .

الماء : نائب فاعل مرفوع بالضمة .

والجملة معطوفة على ما قبلها ، لا محل لها من الإعراب .



143 ـ ومنه قوله تعالى : { قضي الأمر }

قضى : فعل ماض مبنى على الفتح المقدر على الألف من ظهوره التعذر ، وهو مبني للمجهول .

الأمر : نائب فاعل مرفوع بالضمة .



144 ـ قال تعالى : { فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة } .

فإذا : الفاء حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب .

نفخ : فعل ماض مبني للمجهول .

في الصور : جار ومجرور متعلقان بنفخ .

نفخة : نائب فاعل مرفوع بالضمة .

واحدة : صفة مرفوعة بالضمة .

وجملة " نفخ " ... إلخ في محل جر بإضافة إذا إليها .

وجملة " إذا نفخ " ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

145 ـ ومنه قوله تعالى : { وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها }

وإن : الواو للاستئناف ، إن حرف شرط جازم لفعلين .

تعدل : فعل مضارع مجزوم فعل الشرط ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي .

كل عدل : كل نائب عن المفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف ، وعدل مضاف إليه مجرور بالكسرة .

لا يؤخذ : لا نافية لا عمل لها ، يؤخذ فعل مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة جزمه السكون ، وهو مبني للمجهول .

منها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع نائب فاعل .



146 ـ قال تعالى : { ولا يقبل منها شفاعة } .

ولا : الواو حرف عطف ، ولا نافية لا عمل لها .

يقبل فعل مضارع مبني للمجهول ، مرفوع بالضمة .

منها : جار ومجرور متعلقان بيقبل .

شفالعة : نائب فاعل مرفوع بالضمة . والجملة معطوفة على ما قبلها .



147 ـ نحو قوله تعالى : { وجدوا بضاعتهم ردت إليهم } .

وجدوا : فعل ماض مبني على الضم ، والواو في محل رفع فاعله .

بضاعتهم : مفعول به أول منصوب بالفتحة ، وبضاعة مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

ردت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء للتأنيث ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي يعود على بضاعة .إليهم : جار ومجرور متعلقان بردت .

وجملة ردت في محل نصب مفعول به ثان لوجدوا
ayoube53
ayoube53

عدد المساهمات : 54
تاريخ التسجيل : 14/06/2011
العمر : 26
الموقع : almountada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى